فيلم التحريك القصير Trois Petits Points

Trois Petits Points

انتهت الحرب . واحتفل الناس بالنصر وعاد الجنود لمنازلهم لكن حب القتال ولعنة الحرب

أصابت بعض الناس وحولتهم إلى وحوش يدمرون كل مايحيط بهم حتى أقرب الناس اليهم.

الفتاة بإبرتها عوضت ماتم تدميره في الحرب الأبنية, الصناعة والبنى التحتية وكانها وحدت ماتفرق وآلفت قلوب الناس بوصلهم ببعض , في النهاية احاكت ما يجعل الأرض جميلة

في المقابل الجندي الذي تحول إلى وحش كان وراءها في كل مكان يدمر بمقصه ويخرب كل شيء .. لو انتبهت لما يفعل لاوقفته من البداية قبل ان يتحول إلى وحش كبير ولما كانت وصلت الأمور إلى ما آلت إليه .

في إحدى اللقطات نرى الجندي يقص الخيوط المحيطة بوجهه بكامل ارادته ليخرج من شكله البشري ويتحول لوحش ضخم .

ملفت للنظر تغير الاضاءة مع تطور الأحداث .. عندما خرجت من المنزل كانت الاضاءة نهارية و مع ازدياد قوة الوحش وضخامته تحولت شيئاً فشيئاً لظلام وسواد غطى الكادر في النهاية

قام بتنفيذ الفيلم مجموعة من طلاب مدرسة الانميشن الفرنسية

Gobelins

وقد وفق صناع الفيلم باختيار فكرة الابرة والمقص, فالإبرة تجمع, ترمم, تصلح, تحول الاجزاء المقطعة المتناثرة إلى قطعة واحدة .. والمقص يقطع, يفرق يقسم يجزء . الجسم الواحد بالمقص يصبح قطعاً متفرقة .

في لقطة سريعة في بداية الفيلم نرى أحد الجنود وضع على فوهة بندقيته وردة, رسالة من صناع الفيلم أن هذه اللعنة أو اللوثة ليست مرضاً عاماً

نرى في الفيلم صراع المتناقضات

اللون الأبيض والأسود – الهدم والبناء – الإبرة والمقص – التجميع والتفريق

لكن للأسف الشر انتصر في النهاية